عيادة المسالك البولية عند الأطفال
تبلغ نسبة الأطفال المعرضين لحدوث ارتداد البول ما يقارب 1% من المواليد، وترتفع هذه النسبة إلى حوالي 30% عند إخوة وأخوات الأطفال المصابين بارتجاع البول.
وتوجد عدة مسببات لهذا المرض ومن اهمها:
أ) عوامل نتيجة تغيرات مرضية اولية:
توجد عدة عوامل مرضية قد تكون المسؤولة عن حدوث الرجوع البولي من المثانة الى الحالب ومن ثم الى الكلية ومن أهمها التهاب المثانة البكتيري والذي بدوره يؤدي الى تكون ندبات في المثانة وتصلب في فتحة الحالب في الجزء العضلي من المثانة والذي هو أصلا” مسؤول عن الية إغلاق صمام الحالب في المثانة حيث ان هذا التصلب في هذا الجزء من الحالب يؤثر على قابلية الإغلاق ويسبب الارتداد البولي الى الحالب او الكلى.
الجهاز البولي
حقن فتحة الحالب في المثانة بالمنظار احدى طرق العلاج المتقدمة للجذر البولي
ب) عوامل نتيجة تغيرات مرضية ثانوية:
1- ضيق او تصلب عنق المثانة.
2- وجود شريط أوسطي في عنق المثانة (MEDIAN BARS)
3- صمام الاحليل الخلفي (POSTERIOR URETHRAL VALVE)
4- ضيق الاحليل نتيجة مضاعفات جراحية سابقة.
5- الامراض العصبية للمثانة.
ت) العوامل الخلقية:
1- فتحة الحالب المنتقلة.
2- خلل في تكون ونشوء مثلث المثانة (TRIGONE)
3- نقص في ميلان او طول جزء الحالب داخل عضلة المثانة.
التشخيص:
عند حدوث التهابات متكررة بولية عند الطفل أو وجود عيوب خلقية بالجهاز البولي قبل ولادة الطفل (عمل أشعة فوق الصوتية للأم أثناء حملها) يجب استشارة الطبيب الذي يقوم بطلب عدد من الفحوصات للطفل للتشخيص، ومن المهم قبل البدء بأي علاج لهذا المرض سواء بالعلاج التحفظي او العلاج الجراحي ان يتم تشخيص الخلل او سبب الارتداد بصورة كاملة عن طريق الاجراءات التالية والتي يحدد الحاجة لها الطبيب المعالج:
1- تصوير الكلية والحالب والمثانة بواسطة الموجات فوق الصوتية.
2- تصوير المثانة بالصبغة عن طريق القسطرة وذلك لمعرفة مدى درجة ارتجاع البول وتقييم حجم وشكل المثانة والحالبين وحالة مجرى البول.
3- فحص المثانة والاحليل بالمنظار
4- قياس الضغط الديناميكي للمثانة او فحص المثانة بالكومبيوتر (URODYNAMIC)
5- تصوير الكلية بواسطة الاشعة النووية لقياس مدى الضرر الناتج من الارتجاع البولي على انسجة الكلية (DMSA RENAL SCAN)
العلاج:
الهدف من علاج الارتجاع هو المحافظة على الكليتين وعدم تدهور وظيفتهما وإنهاء حالة ارتجاع وارتداد البول.
وقد أثبتت معظم الدراسات أن ارتجاع البول يمكن أن يتحسن أو يختفي تماماً عند نسبة كبيرة من الأطفال خاصة مع نمو الطفل حتى بدون معالجة طبية، ولكن بصفة عامة يعتمد علاج الارتجاع على عده أمور أهمها:
- عمر الطفل
- درجة ارتداد البول
- الأعراض المصاحبة لارتداد البول
- مدى تأثر الكليتين بارتداد البول
- تجاوب والتزام المريض وعائلته بالعلاج
هدف العلاج في المرحلة الأولى هو التخلص من الاسباب المؤدية لهذا المرض والتي قد يؤدي عدم علاجها اولا الى فشل اي علاج ثانوي لهذا الاعتلال ومن اهمها مشاكل المثانة الناتجة من اعتلال اعصابها او ضيق مجرى البول او حتى عادة حبس البول والتأخر في الاخراج عند بعض الاطفال. ويكون العلاج التحفظي بتدريب الطفل على الذهاب إلى دورة المياه لإفراغ المثانة 7- 8 مرات في اليوم والليلة كما يجب إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل والفاكهة والأطعمة الغنية بالألياف مما يساعد على تجنب الإمساك حيث أن مشكلة الإمساك منتشرة بشكل كبير جداً بين الأطفال ومن المعلوم طبياً أنه أحد مسببات التهابات البول واستمرار الارتجاع.
كما يتم اعطاء الطفل احد انواع المضادات الحيوية بجرعة وقائية للحد من التهابات المثانة الناتجة من الارتداد البولي وعدم تفريغ البول ومن ثم تقليل احتمالات تكرار التهاب الكلية البكتيري والذي ينتج عنه قصور الكلية ومن ثم الفشل الكلوي.
فإذا لم يختف مرض الارتداد البولي بعد الخطوات المذكورة اعلاه بعد فترة من المتابعة الطبية او في حالات تكرار الالتهابات البولية فان العملية الجراحية يجب ان تكون الخطوة التالية ، وقد حدث الكثير من التقدم في تقنية التدخل الجراحي لعلاج الجذر البولي في السنوات الاخيرة مما وفر الكثير من الوقت والجهد والمعاناة لدى الطفل ووالديه.
في السابق كانت هذه العمليات تجرى عن طريق الشق الجراحي في البطن ومن ثم فتح المثانة واعادة زراعة الحالب بطريقة النفق لايقاف الارتجاع، وهذا النوع من المعالجة وان كانت نسبة نجاحه تفوق 95% الا انه يتطلب بقاء الطفل في المستشفى عدة ايام قد تزيد على الاسبوع احيانا مع ادخال قساطر في المثانة تتم ازالتها تباعا بعد العملية بايام. اما العلاج الحديث للارتداد البولي فيتطلب وقتا اقصر حيث لا يتجاوز بقاء الطفل في المستشفى اكثر من 24 ساعة مع فترة استشفاء قصيرة جدا ومضاعفات محدودة ونسبة نجاح مقاربة للعلاج الجراحي التقليدي.
يتم هذا العلاج بواسطة منظار المثانة وبدون شق جراحي – حيث يتم فيها حقن فتحة الحالب في المثانة بمادة مصلبة تزيد من قوة جدار المثانة ومن ثم تساعد على اغلاق الصمام الحالبي حالة امتلاء المثانة ومن ثم منع ارتداد البول الى الحالب. وهذه المواد المصلبة مصنوعة من مواد سكرية اثبتت فعاليتها من الناحية الطبية وكذلك ثباتها في مكانها لفترات طويلة دون حدوث تفاعل بينها وبين انسجة الجسم الاخرى، لكن من ناحية اخرى قد يحتاج الطفل الى حقنة مرة ثانية بعد عملية الحقن الاولى خاصة في درجات الارتداد الشديدة.
ختاما يجب التأكيد على اهمية تشخيص وعلاج التهابات المسالك البولية عند الاطفال والتاكد ان ارتجاع البول ليس سببا فيها خاصة في حالات الالتهابات البولية المتكررة، كما انه من المهم فحص اخوة واخوات الطفل غير البالغين في حالة تأكيد الحالة لدى الطفل نظرا لارتفاع نسبة الاصابة بداء الجذر البولي لدى افراد العائلة الواحدة.
ما هي أسباب المسالك البولية عند الاطفال؟
المسالك البولية عند الأطفال قد تكون نتيجة لعوامل مرضية أولية مثل التهاب المثانة البكتيري أو تغيرات مرضية ثانوية مثل ضيق عنق المثانة. كما يمكن أن تكون نتيجة لعوامل خلقية مثل خلل في تكون مثلث المثانة أو ضعف في ميلان الحالب. يمكن تشخيص هذه الحالات وعلاجها في مركز الدكتور طلال مرداد الطبي.
كيف يتم تشخيص المسالك البولية عند الاطفال؟
لتشخيص المسالك البولية عند الأطفال، يمكن للطبيب في مركز الدكتور طلال مرداد الطبي أن يطلب فحوصات متنوعة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، تصوير المثانة بالصبغة، أو الفحص بالمنظار لتقييم درجة ارتجاع البول ومدى تأثر الكلى.
ما هي طرق علاج المسالك البولية عند الاطفال؟
العلاج في مركز الدكتور طلال مرداد الطبي يعتمد على درجة ارتجاع البول وعمر الطفل. يبدأ عادة بالعلاج التحفظي مثل تدريب الطفل على إفراغ المثانة بشكل منتظم، وتناول السوائل والأطعمة الغنية بالألياف، مع استخدام المضادات الحيوية الوقائية. وفي الحالات المتقدمة، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي باستخدام تقنيات حديثة مثل الحقن بمادة مصلبة لمنع ارتجاع البول.
هل يمكن أن يتحسن ارتجاع البول عند الاطفال بدون علاج؟
نعم، في العديد من الحالات، قد يتحسن أو يختفي ارتجاع البول بشكل تلقائي مع نمو الطفل. ومع ذلك، يحتاج الأمر إلى متابعة طبية مستمرة في مركز الدكتور طلال مرداد الطبي لضمان عدم تدهور حالة الكلى أو تكرار الالتهابات البولية.
هل يحتاج الأطفال المصابون بالمسالك البولية إلى جراحة؟
في الحالات التي لا تتحسن فيها حالة الطفل بعد العلاج التحفظي أو في حالة التكرار المستمر للالتهابات البولية، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي. مع التقدم الطبي في مركز الدكتور طلال مرداد الطبي، أصبحت الإجراءات الجراحية أقل توغلاً، مما يقلل من الوقت المستغرق في المستشفى والتعافي.
يمكنكم حجز موعد بسهولة عبر الاتصال على الأرقام 0114888807 أو 0502558080 في مركز الدكتور طلال مرداد الطبي، حيث نوفر استشارات متخصصة بسرية تامة، مع ضمان أعلى معايير الرعاية الطبية.